في إطار فعاليات الشهر العالمي لمرض الزهايمر وتحديداً يوم 21 سبتمبر من كل عام يتجدد الدعم لمرضى الزهايمر، الذي اشتق اسمه من اسم الطبيب الألماني (ألويس الزهايمر) الذي أكتشفه عام 1906م بعد أن لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد حيث يبدأ بفقدان طفيف في الذاكرة يصاحبها تدهور مهارات التفكير والسلوك ويؤثر بشدة على نمط حياة المصاب وغالبًا يؤدي على وفاته.
كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 55 مليون شخص حول العالم مصابون بالخرف ومتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليون بحلول عام 2030 وإلى 139 مليون بحلول عام 2050. وحيث أن 130 ألف مصاب بمرض الزهايمر في السعودية ويتضاعف هذا العدد كل 5 سنوات ومتوقع أن يصل بحلول عام 2060 إلى 14 مليون مصاب وذلك وفق إحصائيات وزارة الصحة السعودية.
وبرعاية من عميدة كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة بني تميم د/ حصة سعود الهزاني، أقامت طالبات قسم نظم المعلومات فعالية بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمساعدة مرضى الزهايمر" بإشراف د/ هبة الله أحمد الويشي أستاذ نظم المعلومات وبحضور سعادة وكيلة الكلية للشؤون التعليمية والأكاديمية د/ بيان إبراهيم السيف ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية وعدد (66) طالبة، وذلك يوم الأربعاء 2/3/1444h الموافق 29/9/2022m في تمام العاشرة النصف صباحاً بمسرح الكلية.
هدفت الفعالية إلى رفع الوعي الصحي وتعزيزه حول مرض الزهايمر، والوقوف على التحديات التي يعاني منها المرضى وذويهم، والبحث عن تقنيات لأتمتة الخدمات المقدمة لمرضى الزهايمر، والتي تعنى بتغيير نمط حياتهم وتخفيف حدة أعراضه.
بدأت الفعالية بتعريف ماهية مرض الزهايمر ومراحله والأعراض المصاحبة له. أتبعتها الطالبات بعرض لدراسة حالة واقعية من خلال حوار أجرته الطالبة هيا عبد الله ثاري في مداخلة صوتية مع الأستاذة سهى إبراهيم الحبيشي خريجة قسم المحاسبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تروى تفاصيل إصابة المكرم والدها بمرض الزهايمر ومراحل تطوره عفى الله عنه و عن كافة المصابين. والذي يعد حافزاً للطالبات للبحث في مجال تخصصهم عن تقنيات الذكاء الاصطناعي ودوره كأداة يستخدمها الأطباء في وصف وتحليل ومراجعة استجابات مريض الزهايمر. واختتمت الفعالية باستعراض الطالبات عدة تطبيقات ذكية تعمل على تسهيل الحياة اليومية والتخفيف من حدة معاناة مرضى الزهايمر وذويهم كتب الله أجرهم وعافاهم.
صاحب الفعالية ركن توعوي تضمن عدة منشورات عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة لمساعدة مرضى الزهايمر، وقد نالت الفعالية استحسان الحضور حيث أثنى الجميع على جهود الطالبات لمواكبة الأحداث العالمية وتوظيف التكنولوجيا في مواجهة مشكلات المجتمع.