القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على رسوله، والمتعبَّد بتلاوته، وهو المنهاج الواضح، والدستور الخالد، أنزله الله لسان حق، ومَقول صدق، وهاديًا للتي هي أقوم، وقد جعل الله مناط السعادة في الدارين في اتباع منهجه وسلوك طريقه، فمن اعتصم به فقد أوى إلى ركن شديد، ومن احتكم إليه فقد رجع إلى عدل أمين، ومن رام الهدى في غيره وقع في ضلال مبين؛ لأنه الشافع الذي لا تُرَد شفاعته، كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه))؛ رواه مسلم، والطبراني في المعجم الأوسط ومسند الشاميين، وقال أيضًا: ((إن القرآن شافع ومشفَّع، وماحلٌ مصدق؛ فمن جعله أمامه، قاده إلى الجنَّة، ومن جعله خلفه، ساقه إلى النار))؛ [رواه عبدالرزَّاق في مصنفه/6010].
من كل ما سبق يتبين لنا فضل القرآن ومنزلتُه العظيمة لذا من هذا المنطلق أقامت طالبات برنامج البرمجة وعلوم الحاسب الكلية التطبيقية فرع حوطة بني تميم ركن عن" فضل القرآن" بإشراف أ. وفاء حمزة يوم الاثنين بتاريخ: ٣/٧ /١٤٤٤ الموافق ٣ /١٠/٢٠٢٠. وضعت فيه العديد من الأحاديث التي تبين فضل القرآن. وحث الطالبات علي المداومة على قراءته وأن الإنسانَ يرتقي في درج الجنان بقراءته للقرآن، فبقدر ما كان يرتِّل ويقرأُ في الدنيا تكونُ منزلتُه، وذلك فيما يرويه عنه عبدُالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: ((يقالُ لصاحب القرآن: اقرأ وارْقَ ورتِّل كما كنت ترتِّل في الدنيا، فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرؤُها))؛ [رواه أحمد في مسنده/6799] .
كما على المسلم أن يُتقِنَه نطقًا، ويعمَلَ به صدقًا؛ حتى يكونَ مع الملائكة المقربين، وصدق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: ((الماهرُ بالقرآنِ مع السَّفَرة الكرام البَرَرة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجرانِ))؛ رواه البخاري ومسلم، وأحمد في مسنده، وأصحاب السُّنن.
كما حظي الركن بتجاوب الكثير من الطالبات.