في الآونة الاخيرة ومع ظهور التقنيات الجديدة وظهور تقنية الحوسبة السحابية الـCloud Computing التي تعرف بأنها " عبارة عن مجموعة من الخدمات التى تقدم من مزود الخدمة إلى عميل أو عدة عملاء أو لجمهور من العملاء عبر الإنترنت بهدف استغلال قدرات وإمكانيات مزود الخدمة الفائقة دون الحاجة إلى شراء أجهزة باهظة الثمن فى الشركة للقيام بنفس المهام." فكرة مفهوم الحوسبة السحابية لم تقتصر على القطاع الخاص، وإنما امتد نطاقها نحو القطاع الحكومي الذي يتجه لمفهوم آخر جديد وهو (G-cloud) أو السحابة الالكترونية الحكومية، والذي يرمي لتحول الجهات الحكومية من وزارات ومؤسسات عامة إلى فكرة الحوسبة السحابية، التي تحفظ عليها كافة البيانات على سحابات افتراضية، وتخفض من كلفة بناء وصيانة مراكز المعلومات الضخمة، وتزيد من إنتاجية الموظفين الحكوميين كونهم يستخدمون حلولهم الخاصة في انجاز العمل في أي وقت ومكان.
حيث عرفت السحابة الالكترونية الحكومية بأنها " مركز بيانات او هيئة حكومية ,تتولي الاشراف والتنسيق ,لتقديم الموارد والأنظمة الحاسوبية للمستخدم عند اتصاله بالشبكة الحكومية ,يتم التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية بسيطة تبسط وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية ,تضم السحابة حلول الدعم والاسترداد والأرشفة وحماية البيانات بشكل ذكي واستعادتها بشكل موثوق ونسخها بشكل فعال لتحسين استراتيجيات الدعم الحالية وتقديمها علي نحو جاهز للسحابة ,وإدارة البنية التحتية للمعلومات وتمكين المؤسسات من تخطي الصعوبات المرتبطة بإدارة بنية تحتية افتراضية ,لتوفير خدمات تقنية المعلومات". استفادت العديد من الدول من السحابة الالكترونية الحكومية في تقديم خدماتها الحكومية عبرها حيث قللت تكاليف تقديم الخدمة للمواطن بالاضافة الي تقديم خدمات ذات جودة عالية وفي زمن قياسي ,لذا تم تحديد بعض المرتكزات الاساسية التي يجب ان تحتويها السحابة الالكترونية الحكومية من ضمنها ان تكون:
ذاتية الخدمة دون تدخل بشري , ضمن قائمة ثابتة ومعرفة من الخدمات , من خلال واجهة قياسية لطلب الخدمة ومتابعتها , معتمدة على تجميع الموارد , مرنة وسريعة , ذات مؤشرات أداء خاضعة لإتفاقية مستوى الخدمة.لاقت السحابة الحكومية صدي واسع في العديد من الدول التي طورت خدماتها وقدمتها عبر السحابة الحكومية الامر الذي انعكس بصورة ايجابية علي متلقيين الخدمة وساهم بصورة فعالة علي رضاء هم .
