الحمد لله الذي جعل العلم نبراسًا يضيء طريق السالكين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
منذ أن قامت هذه الدولة المباركة وتم توحيدها على يد مؤسسها وباني نهضتها الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- والتعليم يحتل مكانة عالية، ويعد من أولى اهتمامات الدولة، إيمانًا ويقينًا بدور التعليم في بناء الفرد والمجتمع، فالتعليم يضمن بناء مجتمعات سليمة قائمة على أسس علمية ومعرفية تمكنه من مواكبة تطورات المستقبل ومواجهة تحديات العولمة والثورة المعرفية.
ومن هنا كان الاهتمام بالتعليم العالي في ازدياد وتطور، فبعد أن كانت الممكلة العربية السعودية تعتمد على سبع جامعات فقط، أصبحت الآن تضم أكثر من أربع وثلاثين جامعة، كلها تسعى إلى بناء الفرد والرقي به وفق الدستور الذي سارت على نهجه حكومتنا الرشيدة.
وتعد جامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز واحدة من الصروح العلمية المتميزة في بلادنا، وتغطي احتياج عدد كبير من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، على امتداد جغرافي واسع، تسعى إلى نشر المعرفة والوعي الثقافي مع المحافظة على هوية المجتمع.
وقد نالت الجامعة اهتمام ولاة أمرنا منذ تأسيسها، فهي تضم عدد من الكليات المختلفة في شتى أنواع العلوم والمعارف لتلبي احتياج عدد من محافظات جنوب منطقة الرياض.
وتعد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة بني تميم إحدى الكليات التابعة لجامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز، تسعى إلى تقديم خدمات تعليمية لطالباتها، وتهدف إلى إعداد مواطنة متمسكة بعقيدتها وتعتز بقيمها ومبادئها مع تمتعها بكامل حقوقها وإنجازاتها العلميّة.
وقد نالت الكلية نصيبًا وافرًا من اهتمام إدارة الجامعة ممثلة في معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الحامد، من خلال توفير بيئة علمية ملائمة، واستقطاب كفاءات من أعضاء هيئة التدريس، وابتعاث المعيدات والمحاضرات، كما تسعى الكلية إلى تحقيق أهداف الجامعة من خلال التميز في المخرجات.
أسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار في ظل قيادتنا الحكيمة.
عميدة كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة بني تميم
للاطلاع على السيرة الذاتية لعميدة الكلية اضغط هنا